Subtotal: $
Checkoutتقدم المواعظ في هذا الكتاب نظرة جديدة إلى الحياة الروحية بكونها حياة تتميز بـ «توقُّع مُتوهِّج» لاقتحام ملكوت الله لهذا العالم. فلم يَعُد هذا الملكوت يقتصر على مرحلة ما بعد الممات، بل له مفعوله الحيوي اليوم أيضًا.
«لن تُغيِّر المسيحية المريحة العالم أبدًا...» – كريستوف فريدريش بلومهارت
يدعونا زماننا الحاضر إلى البحث المُكثَّف. إذ إنَّ الكثير مِنَّا غير مقتنع بما تُقدِّمه لنا كنائسنا ومجتمعاتنا. فإننا نتوق إلى ما هو أكثر وأسمى: إلى إيمان قوي قادر على تجديدنا روحيًّا وتغيير حياتنا وتجديد وإصلاح عالمنا كُليًّا.
وها هنا يدخل كريستوف فريدريش بلومهارت. فإنه يضرم النار بحماسة جريئة في قَشِّ التديُّن المعاصر ويزيله تمامًا. ويعلن رسالة لا تزال قادرة في يومنا هذا على تحريك جمر الإيمان الخامد في النفوس التي تحتضر روحيًّا، حتى بعد قرن كامل من إعلانها لأول مرة. وفي مسعاه الشاق للوصول إلى جوهر الإيمان المسيحي وأساسياته، أحرق كُليًّا المظاهر الدينية المُزخرَفة. ومع ذلك، فإنَّ حماسته تبعث الشجاعة في النفوس، ولا تُضعِف العزيمة.
وقد أثَّرت شهادة بلومهارت تأثيرًا عميقًا على عمالقة لاهوتيين من أمثال ديتريش بونهوفر وكارل بارت. ومع ذلك، فإنَّ هذا الكتاب ليس كتابًا لاهوتيًّا؛ فأسلوبه في غاية الصراحة والبساطة والواقعية. إذ إنَّ توقعه المُتوهِّج لملكوت الله يوضِّح لنا عدم اقتصار هدف رجائنا في هذا الملكوت على الحياة الآخِرة، بل يمكن للملكوت أن يتخذ مكانته الصحيحة والطبيعية في العالم اليوم، إذا كُنَّا مستعدين له.
عرض محتويات الكتابمعكم عبد الكريم من الجزائر. وانا اتصفح صفحات تتحدث عن الملكوت، وليكن ارتباطي بكم علا هادا القدر، وهو الملكوت الذي تحدثت عنه الكتب السماوية، ولم يوقعو مكانه وضهوره، أولئك منهم انبياء ورسل. وها نحن نتوقف عند هذه الوقفة، واقول لكم ان ضهور هادا الملك بقريب وان وجوده بوجود الحق. والسلام عليكم.
المقدمة
المُخَلِّصُ آتٍ الآن!
ألا يزال الله مَيْتًا؟
اقترب ملكوت السماوات!
يريد الله إظهار ملكوته على الأرض!
لا بالكلام، بل بالأفعال!
المسيح يقوم الآن!
ما الذي تحيا لأجله؟
استعِدُّوا للعمل!
لا تسعَوا بجهودكم الذاتية — استعينوا بالله!
قوة الله!
الخاتمة