Subtotal: $
Checkoutعندما يعيش الإنسان نعمة الرب يسوع المسيح فإنه سيتحدى الصعاب ويبدع في شق طريقه نحو الأفضل في ظل حماية ربنا يسوع المسيح.
إنها قصتي أنا: وليد متوكا من بلدة قرة قوش العراقية في سهل نينوى، الذي جئتُ من مكان نزوحي الأول في مدينة عقرة لأرجع وأسكن في دار والدي، لأن داعش أحرق داري بالكامل في قرة قوش.
أما والدي فقد اختطفه داعش منذ أيام دخولهم بلدة قرة قوش، إنه المفقود يلدا ايشوع ككي ولم يُعرف مصيره لغاية اليوم. وبهذه المناسبة نرفع صوتنا لمن يعرف عنه أي معلومة لكي يبلغنا.
وتتكون أسرتي من أربعة أطفال صغار تحدوا الصعاب مع والدتهم ورجعوا إلى بلدتهم قرة قوش مع علمهم بأن الوضع ما يزال صعبا بسبب نقص المواد الغذائية والخدمية، لكن أصبح رجوعنا مثالا مميزا ومُشجِّعا ليقتدي بهم العديد من عوائلنا النازحة ليعودوا من كل حد وصوب.
ونرى في الصورة أسرة أخي عامر ككي الذي رجع هو الآخر من مكان نزوحه في مدينة عقرة في إقليم كوردستان إلى بلدته قرة قوش في سهل نينوى بعد 3 سنوات نزوح. وتسكن أسرته اليوم معنا في بيت الوالد لأن بيته هو الآخر محروق كليا. ومهنة أخي عامر إسكافي، لكن للأسف ليس لديه الإمكانية لتأجير محل في سوق العمل لعدم توفر الإمكانيات اللازمة وتجهيزه ليبدأ عمله وحياته في قرة قوش.
ونحن أصلنا من أهالي قرة قوش ومصرون الآن على البقاء ومعاودة الحياة رغم الاحتياجات والمعاناة من عدم توفر الخدمات. إلا أن ربنا يسوع المسيح سيكمل طريقنا خطوة بعد خطوة نحو الكمال والوصول إلى نهاية المشوار.
فهذه هي عوائلنا التي تركت كل شيء لأجل إيمانها وثباتها عليه، لترجع ثانية على أطلال بيوتها وشحة العيش، وليس من مجيب فعلي لتمكين هؤلاء سواك يا ربنا يا يسوع، الذي أردتنا أن نسلك طريق الجلجلة ونتشبه بك ولو بأقل تقدير ما تحملته من صعاب وآلام. فليكن هذا مبعث خير لما زرعته بنا، وسنزرعه بدورنا في قلوب أولادنا في أيام حياتنا القادمة. لأجل ذلك نصلي. آمين.
داوود
بالأمل وبمساعدة الرب نستطيع عمل كل خير اخوك في الإيمان