Subtotal: $
Checkoutأظهر استطلاع حديث تم الاستشهاد به كثيرًا أن عددًا أكبر من الشباب الأمريكي لديه نظرة إيجابية عن الاشتراكية أكثر من الرأسمالية. وهناك شعور بإمكانيات جديدة قابلة للانفتاح: فهل ستكون هذه هي اللحظة المناسبة لحركة تضامن جماهيرية للإطاحة بطغيان القوى الاستبدادية وسطوة المال؟ ولكن ما هذه القضية بالضبط؟ إنّ أنصار الاشتراكية يعرفون الكيفية التي يضربون بها الرأسمالية بضربات فعالة، غير أن تشخيص المشكلة هو ليس العلاج حتى الآن.
إنّ هذا العدد من مجلة «المحراث» ينبع من قناعة جوهرية بالإصلاح المسيحي الخالص والجاد وهو أن: هناك حياة مشتركة تتغلب على الاستغلال الاقتصادي، وهي حياة عملية وواقعية جدا ومستقلة تماما عن الدولة. فإنّ هذا المجتمع البديل ممكن الآن وهنا؛ ويستطيع أي شخص الانخراط فيه. وإنّ ما هو أكثر من ذلك، إنه رؤية موجودة منذ بدايات المسيحية. فإنه في قلب موعظة يسوع على الجبل، وفي جميع أنحاء العهد الجديد، وفي كتابات أنبياء العهد القديم أيضا. وقد تجلَّت هذه الرؤية في الحياة الجماعية المتقاسمة للكنيسة الأولى في أورشليم، فيقول الإنجيل: «وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعاً وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكاً. وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ احْتِيَاجٌ» (أعمال 2: 44–45).