Subtotal: $
Checkoutتأمَّل آلام المسيح وموته وقيامته في الأناجيل الأربعة. ولندع الكتاب المقدس يخبرنا عن نبوءات آلام وقيامة المسيح بعهديه القديم والجديد. وهذه التأمُّلات الكتابية في آلام المسيح مفيدة روحيًّا ولاسيَّما في زمن التهيئة للفصح ومردودها مباشر على الحياة: فتزداد التوبة وقداسة الحياة والعطاء والمحبة والخدمة والوفاء الزوجي والغيرة على تربية الأولاد ويتصالح الأعداء وتلتئم العائلات إضافة إلى نمو التضامن الكنسي والمسالمة مع الآخرين. فكم مؤثرة هذه المقاطع الكتابية. فهي تمس الروح بلمسة سماوية وتأخذنا إلى أجواء الرب الإله وأجواء الملكوت والروح القدس وإلى مشيئة الرب ووصاياه السامية الطاهرة.
يتمركز صليب المسيح في إيماننا المسيحي. وقد تنبَّأ به أنبياء العهد القديم، وأعلنه المسيحيون الأوائل. وفي زمن الفصح، نهيئ قلوبنا له.
وعلى الرغم من أن الكثير من الكنائس المسيحية تنتظر موسم الصوم الكبير، وهو وقت إنكار الذات الذي يسعى فيه المرء إلى اختبار التوبة، إلاَّ أنه لا توجد طريقة أفضل لإعداد أنفسنا لعيد الفصح من طريقة إعادة اكتشاف قصة آلام المسيح بحد ذاتها من جديد وبحسب الكتاب المقدس. وهذا يشمل قراءة العهد القديم والعهد الجديد.
فالعهد القديم حافل بالآيات التي تشير إلى المسيح، وخاصة إلى آلامه وموته. وبعض هذه المقاطع هي «نماذج لأحداث أو لشخصيات» تتنبَّأ بما سيختبره يسوع المسيح. والمقاطع الأخرى نبوءات تتنبَّأ بآلام المسيح. ويقول بطرس الرسول عن الأنبياء:
الْخَلاَصَ الَّذِي فَتَّشَ وَبَحَثَ عَنْهُ أَنْبِيَاءُ، الَّذِينَ تَنَبَّأُوا عَنِ النِّعْمَةِ الَّتِي لأَجْلِكُمْ، بَاحِثِينَ أَيُّ وَقْتٍ أَوْ مَا الْوَقْتُ الَّذِي كَانَ يَدُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذِي فِيهِمْ، إِذْ سَبَقَ فَشَهِدَ بِالآلاَمِ الَّتِي لِلْمَسِيحِ، وَالأَمْجَادِ الَّتِي بَعْدَهَا. (1 بطرس 1: 10–11)
فلا عجب أن يسوع المسيح نفسه كان يوجِّه تلاميذه إلى العهد القديم ويشرح لهم كل الكتب المقدسة التي تتحدَّث عنه، وكيف كان على المسيح أن يتألم، ثم يقوم من بين الأموات في اليوم الثالث (لوقا 24: 27، 45–46).
وهناك مواضيع كثيرة في الجزء الأول من الكتاب عن آلام وموت المسيح، أمَّا في الجزء الثاني من الكتاب فهناك الكثير عن قيامة يسوع المسيح.
عرض محتويات الكتابالجزء الأول: آلام وموت يسوع المسيح
الجزء الثاني: قيامة المسيح