My Account Sign Out
My Account
The Saviour is coming now

المُخَلِّصُ آتٍ الآن!

أمستعدون نحن لمجيئه؟

بقلم كريستوف فريدريش بلومهارت Christoph Friedrich Blumhardt

22 يناير. 2025
0 تعليقات
0 تعليقات
0 تعليقات
    أرسِل

وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ. وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ ... اِسْهَرُوا إِذًا لِأَنَّكُمْ لَا تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ. (متى 24: 36–37، 42)

كثيرًا ما ينادينا المُخَلِّص يسوع المسيح: «اِسْهَرُوا! استعِدُوا!» والمقصود من هذا النداء هنا على وجه الخصوص: «اسهروا مترقبين مجيئي، ومجيء مُستقبلي إليكم!» فيُسلِّمنا يسوع مُهِمَّة معينة بهذا النداء. وإذا أنجزنا هذه المُهِمَّة — أيْ بمعنى أن نسهر مترقبين مجيئه — فكأنما مستقبله يأتي إلى وقتنا الحاضر. فبسهرنا يقترب مِنَّا المستقبل الإلهي. وسيجعلنا مستقبل الله نتحسس به في كل كياننا، وفي كل حياتنا. ولا يمكن للزمان الحاضر أن يَبتلِعنا ويُدمِّرنا بفساده، لأننا مرتبطون بالمستقبل المُقدَّس. إذ إننا نحيا المستقبل فعلاً في زماننا الحاضر. وعلاوة على ذلك، يهبنا الرب الإلَه عَطيَّة تجديد الحياة باستمرار؛ وتفتح عَطيَّة التجديد هذه طريقًا لنا بإمكانيات جديدة. وفي كل مرة من هذه المرات، يكون هذا التجديد جزءًا من مستقبل يسوع المسيح المُقدَّس.

إنَّ موعد حلول مستقبل يسوع المسيح لا يقع في زمن مستقبلي بعيد جدًا عَنَّا، وإنَّ مستقبل يسوع المسيح هو ليس معدوم الاتصال بنا حاليًّا، وهو ليس حدثًا يجب علينا انتظار حلوله في المستقبل، إيْ بمعنى أنه ليس مجرد حدث قادم. فمِن الصعب تصديق الفكرة القائلة إنَّ مستقبل المسيح لا يأتينا إلاَّ عند انتهاء العالم، لأننا لو صدَّقناها فسنؤجِّل جميعنا على الأرجح التفكير في التلمذة للمسيح، وسنتراخى في حياتنا المسيحية. غير أن مستقبل المسيح هو الآن، وإلاَّ لَمَا وُجِدَ على الإطلاق. فينبغي أن يصبح مستقبل المسيح اختبارًا حياتيًّا شخصيًّا لكل فرد مؤمن، ولكل طائفة مسيحية. وينبغي أن يصبح عمل الله من خلال يسوع المسيح اختباركم الحياتي الشخصي، اليوم وغَدًا وكل يوم.

نعم، الْمُخَلِّصُ آتٍ. فهو لا يجلس في عرشٍ سماويٍّ ما، ويستريح في مكان ما في الأبدية، وينتظر وقتًا مُعيَّنًا قبلما يتصرف، أو ينتظر لحظة مُعيَّنة عندما يدخل إلى المشهد فجأة. لا، أبدًا. إذ إنَّ مجيء المُخَلِّص موجود فعلاً سلفًا، ويجري في التاريخ، وفي عمل الله في العالم، كجريان الخيط الذي يمر في النسيج.

وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ. (متى 28: 20ب)

وإذا كان هذا الخيط مُقدَّرًا له بأن لا ينقطع، فلابد إذن أن يكون مجيء يسوع مستمرًا على الدوام. وغالبًا ما تكون في الحياة أوقات عصيبة وأوقات تكتنفها الأحزان والمعاناة. ومع ذلك، فبمجرد أن نعتقد أننا لا نقوى على مواصلة الدرب، فإذا بأبواب جديدة وطرق جديدة تتفتَّح أمامنا. وسيأتي وقتٌ يؤتي فيه انتظارنا وسهرنا بثماره حقًّا، فهذا الانتظار وهذا السهر هما اللذان قاما بتهيئة الطريق لمجيء الرب.

وأنا لديَّ الكثير من المجلدات اللاهوتية الضخمة التي تقدِّم تفاصيل تكهُّنيَّة عن المجيء الثاني للمسيح، وطلب مني كثيرون أن أدرسها. ولكن، آهٍ منها! لقد تعبتُ كثيرًا من هذه الأمور! فنصفها لا أفهمه؛ فأنا غبي جدًا فيها. إذ يقوم كُتَّاب هذه الكتب بحسابات مُطَوَّلة، ويصلون إلى نتائج غريبة عجيبة. ويتحتم على المرء أن يجبر نفسه على فهم تلك التَّكهُّنات. وفي كل مرة، عليَّ أن أفكر وأقول في نفسي: يا إلَهِي، إذا كان هذا هو مجيئك المستقبلي، فأنا لا أفهمه! ولكن لو توقف الأمر عليَّ، فأنا لا أبالي إن غرقتْ كل هذه المجلدات في مياه نهر الراين، لو تمكنتُ من توحيد جميع الناس في أمر واحد فقط وهو: التطلُّع إلى حدوث أمرٍ سامٍ من الله الآن.

BlumhardtAREmbed

ينبغي أن لا نتحدث زيادة على اللزوم عن المجيء الثاني للمسيح. فلم يُعطَ لنا أن نعرف كيف سيحدث كل هذا. أمَّا التفاسير البشرية البحتة لسفر الرؤيا، فإنها تخرِّب كل شيء! نعم، إنها تخرِّب كل شيء! وإليكم هذه النصيحة عن هذا الموضوع لتأخذوها بعين الاعتبار: عندما يجد المرء أمرًا من الله في الكتاب المُقدَّس، فينبغي أن يتصرف بهدوء، ويُثمِّنه في قلبه كالكنز؛ فإنَّ رجاءنا بمجيء الربِّ هو رجاءٌ هادِئٌ مُطمَئِنٌّ.

فاسهروا إذن. نعم، اسهروا وافرحوا. واسهروا حتى لو تغلَّب عليكم الخوف. إذ إنَّ أمرًا مُقدَّسًا من مستقبل المُخَلِّص سيدخل إلى حياتكم ويعزيكم روحيًّا. وغالبًا ما رأيتُ ولمستُ دخول مثل هذه التعازي إلى حياتي من خلال الأسلوب الذي كان الرب يقودني به. فهناك سبيل يخرجني من شدائدي دائمًا. لأن الرب الإلَه كان يفتح طريقًا جديدًا وبابًا جديدًا لي، حتى عندما كنتُ أشعر بأني غير قادر على مواصلة الدرب. عندئذ، يمكن للمرء أن يستمر في اتِّباعه للمسيح. ويكون لنا عندئذ جرعة من مستقبل المسيح في وسط مجامعنا وحياتنا لنتذوَّقه ونحياه. فإننا نُعلِّق الآمال على مجيء المُخَلِّص. إذ تَدِبُّ الحياة في كل تفكيرنا ومعيشتنا بفضل حقيقة واحدة لا غيرها ألا وهي: إنَّ الله قد أعطى لنا أن نتوقع حصول مثل تلك الأمور العظيمة الآن، أمور ستقودنا في النهاية إلى الحياة الحقيقية.

في أيامنا هذه، هناك الكثير من الناس الذين يأملون في تبدُّل أمور العالم وتحسُّنها ولا يقطعون الأمل من توبة الآخرين. وهم لا يؤمنون بأن اقتراف الباطل سيستمر دائمًا، كما يرفضون غسل أيديهم من وصول البشرية إلى أيِّ هدفٍ سامٍ. لأن تعليقهم الآمال على تحسين الأحوال، وعلى الاعتقاد بأن العالم سيرى أيامًا أفضل، وعلى ضرورة بذل المساعي من أجل أزمنة وظروف أفضل، إنما يُمثِّل الدليل والنتيجة لهذا الرجاء الوحيد الذي نؤمن به نحن المسيحيين بشدة، الذي نُعَبِّر عنه بالكلمات التالية: «الْمُخَلِّصُ آتٍ!»

ويمكننا — بل يجب علينا — أن نسهر ونتيقظ بشكل غير مسبوق. فينبغي أن تسمحوا لمستقبل يسوع المسيح بأن يصبح اختبارًا شخصيًّا لكم. فكلما لمستُم حماية في حياتكم، وحصلتم على معونة استثنائية، وقادكم الرب إلى طرق جديدة، ورأيتم الآخرين يقودهم الرب كذلك، فعليكم أن تدركوا: «إنَّ هذا جزء من مستقبل المسيح.» فهناك جو مُتميِّز يصاحب مجيء المسيح. فنرى شتى أنواع المعجزات، وشتى أنواع البراهين على معونات الله، جَلِيَّة للعيان. فمهما كانت درجة فقرنا، ومهما كانت درجة ضعفنا، فإنِّنا نريد مواصلة الرجاء والسهر والترقُّب. وسيأتي الوقت الذي يُعطى لكم فيه أن تفعلوا ذلك دون عوائق. وهذا جزء من مستقبل المسيح. وكل هذه الأمور تبقى سِرًّا من أسرار الله.

الْمُخَلِّصُ آتٍ! فإنه في طريقه إليك، وإليَّ، وإلينا كلنا، وفي جميع ظروف حياتنا. وحتى لو كان الفساد مثلما كان في أيام نوح، وحتى لو كان العالم كله يبدو بشكل أكيد أنه لا يهتم بشيء إلاَّ بالأمور الأرضية، والأكل والشرب، والتزاوج، وجب علينا أن لا نيأس من مجيء الرب. فيجب أن يكون لنا حضورٌ حيٌّ في كل الأوقات. ويجب أن يكون إيماننا حيًّا — ونورًا للرجاء والأمل — نورًا في وسط عالم غارق في اللامبالاة والفتور. فيجب أن يكون إيماننا نورًا حتى في وسط كل عجائب الدنيا. فإننا نتوقع حصول أمور أعظم من التكنولوجيا الحديثة والاختراعات. إذ نتوقع التغلُّب على قوات الشرِّ واندحارها، وعلى جميع الخطايا التي لا تزال سائدة ومُهيمنة على النفوس. ونتوقع حصول الانتصار على كل البؤس الذي يُقيِّد الكثيرين جدًا ويجعلهم أسيري الظلمة، ونتوقع حصول الانتصار على كل القوات الشريرة العدائية التي تسعى إلى تعذيبنا. فهذه هي توقعاتنا وتطلعاتنا. وسوف يفوق هذا اليقين كل الانتصارات الدنيوية الظاهرية التي يُلوِّح بها العالم بتباهٍ، تلك الانتصارات التي حققها بعمل يديه البشريتين وبجهوده البشرية.

عندما نعيش وقلوبنا متأجِّجة بترقُّب تدخُّل الرب في الحياة، لن نشعر بالإنهاك أو التعب أو الضجر. ففي كل ما نفعله، يجب أن نحيا وفقًا لمستقبل يسوع المسيح. نعم، سيكون هناك دائمًا بعض الناس الذين يتذمَّرون ويريدون تغيير الأمور عن هذا المسار المُقدَّس، الذين يتذكرون دائمًا الأيام الخوالي الجميلة قبل إيمانهم بالمسيح، عندما كانوا يعيشون بالفساد وترف الحياة، ويودون استرداد تلك الأيام المريحة. فإنهم مُخطِئون تمامًا وعلى طريق الباطل كليًّا، ولكنهم يعذبون أنفسهم ويعذبون الآخرين أيضًا. فَلْيغرب عَنَّا الماضي! فإنَّ ما نريده هو مستقبل المسيح!

فيجب أن يصبح مستقبل يسوع المسيح واقعًا حيًّا في اختبار الإيمان الذي يشهده كل مسيحي في حياته، بل أن يصبح في الحقيقة واقعًا حيًّا لكل مَنْ يشتاق إلى طريق مُغاير لطريق الحياة المُعتادة المليئة بالأنانية والفساد. لذلك، يجب أن تكون حياتكم جزءًا من مستقبل يسوع المسيح، حياتكم ومماتكم أيضًا. فيجب على إشرافنا على الموت أن لا يأخذنا إلى موت أبدي بل إلى حياة أبدية. فيجب أن ندع مستقبل المسيح يلمِسنا، حتى في لحظاتنا الأخيرة. فيجب أن يهتف الشخص المشرف على الموت: «الْمُخَلِّصُ آتٍ!» ويجب أن يعترف الخطأة، بعد صحوتهم وتوبتهم، قائلين: «الْمُخَلِّصُ آتٍ!» فنكون بهذه الطريقة ساهرين على مجيء الرب. ولا أعلم بوجود أيِّ طريقة أخرى تفي بهذا الغرض. فعلينا اختبار مجيئه في حياتنا ولغاية هذه اللحظة، ولآخر لحظة في حياتنا. فهذا هو واقع يسوع المسيح.

إنَّ هذا السهر وترقُّب دخول الرب إلى الحياة هو جزء من حياتنا المسيحية، وإيماننا المسيحي، وخدمتنا لله. إذ يحثُّنا المُخَلِّص يسوع المسيح جديًّا قائلاً: «اِسْهَرُوا، اِسْهَرُوا، اِسْهَرُوا!» كما لو أنه يريد أن يضع أساسًا لهذا الأمر في قلوبنا، وفي حياتنا كلها. فالأمر كما لو أن المسيح كان ينتظر ويسأل على الدوام: «كيف يمكنني الاقتراب من هذا الشخص، ومن ذاك؟ وكيف يمكنني مقابلة هذا الذي ينتظرني؟ وكيف يمكنني الذهاب لمقابلة الكثيرين في آنٍ واحدٍ، لكيما توهب انتصارات روحية جديدة باستمرار؟ وماذا يمكنني أن أفعل لكي أجعل دعوة ‹يسوع حيٌّ، ويسوع منتصرٌ!› مسموعةً في جميع أرجاء العالم المسيحي، وفي جميع أرجاء العالم؟» لأننا في سهرنا وترقُّبنا، لا نفكر في حياتنا فقط. فإننا نسهر من أجل العالم كله. فنحن نفكر في العالم الذي لا يزال يعيش في الظلمة.

لا تسقطوا إذن في ظلمة اللامبالاة، ولكن اسهروا! فستأتي ساعتكم — فكونوا مستعدين لها. فاسهروا! ولا تفقدوا حماستكم أو تدعوا هِمَمُكم تخور. فغالبًا ما يأتي المُخَلِّص في أصعب الأوقات، وفي أتعس الظروف. فاسهروا، لأن الْمُخَلِّص آتٍ! واسهروا لأجل صلاح العالم أيضًا. ولا تقطعوا الأمل من توبة العالم كما لو أنه ضالٌّ للأبد. وبالرغم من أن مستقبل المُخَلِّص يسوع المسيح يعمل على الفصل ما بين الناس — إذ إنَّ الدينونة موجودة سلفًا على أرض الواقع، عندما يحصل شخص ما على الإيمان المسيحي في حين يظل الآخر خارِجًا عنه إلى حين — إلاَّ أن هذا الأمر ينبغي أن لا يزعجنا. لأن مستقبل يسوع المسيح هو في حدِّ ذاته معونة عظيمة وقديرة لنا الآن وفي المستقبل على حدٍّ سواء. فسوف تنفتح كل العيون.

لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ، لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ. (فيلبي 2: 9–11)

فعندما ينكشف مستقبل يسوع المسيح للناس، سيبكون وينوحون لأنهم يرون مدى ضلالتهم ومدى غرقهم في الخطايا؛ ولكن يجب أن تحتوي دموعهم على الحقِّ الذي يتَّسِم به مستقبل يسوع المسيح، الذي يتَّسِم به مجيء المُخَلِّص، لو أراد العديد من الناس الحصول على معونة أبدية.

أمَّا نحن الذين لدينا إيمان مسيحي، فإنِّنا نحيا الآن بمستقبل يسوع المسيح. ولا يسعنا أبدًا أن نقول إنَّ المُخَلِّص لم يأتِ، أو إننا لم نختبر شيئًا من مستقبل يسوع المسيح. إذ إنَّ هذا اليقين بمستقبل يسوع المسيح هو فرحنا؛ فإنه ينبوع حياتنا المسيحية. فلنبقَ في هذا اليقين المُفرِح كل يوم من أيام حياتنا. ولَعَلَّه يملأ أيامنا بالفرح، اليوم وغَدًا. وإنه لن يهجرنا أبدًا. والواقع أنه عندما أنعم الله علينا بأن نقول: «الْمُخَلِّصُ آتٍ!» فإنَّ قولنا هذا يشبه أمواجًا جيَّاشةً لروح الله القدوس. ولن تنتهي هذه الأمواج أبدًا؛ فإنها ستستمر في تغييرنا وإصلاحنا لنمضي قُدُمًا في طريق الرب، وستستمر في توجيهنا وتقويتنا في جميع أفكارنا ومساعينا الصالحة، في حياتنا كلها.

لهذا اسهروا! اسهروا جميعكم! وليكُن كل واحد منكم مجاهِدًا لأجل مستقبل المسيح، وخادِمًا للمُخَلِّص الآتي. وسلِّموا نفوسكم له، ولتكُن قلوبكم مُستعدة لمجيئه. عندئذ يمكن ليسوع المسيح أن يأتي إليكم، والى بيوتكم، والى قلوبكم، والى حياتكم. فلا تنسوا هذا أبدًا: اسهروا! فالْمُخَلِّصُ آتٍ!

هذه المقالة مقتطفة من كتاب «في انتظاره فعل»

 

مساهمة من ChristophFriedrichBlumhardt2 كريستوف فريدريش بلومهارت

لم يهتم بلومهارت بالأمور المتعلقة بالديانة والكنيسة، ‏وخدمات العبادة، والتعاليم ‏الكنسية، ولا حتى بالسلام ‏الداخلي، أو الخلاص على الصعيد الشخصي فقط. فقد كان ‏‏الإيمان في نظره أمرًا يَتعلَّق بمجيء ملكوت الله، وبانتصار الله ‏على الظلمة والموت، هنا على ‏هذه الأرض وفي هذه الساعة. ‏وكانت رؤيته لبِرِّ الله على الأرض بلا شروط، وكانت رؤية ‏مؤثرة ‏للغاية، ومفادها أن: محبة الله تُصالِح العالم، وتحرر من ‏الألم، وتشفي الاحتياج الاقتصادي ‏والاجتماعي، أيْ باختصار، ‏إنها تُجَدِّد الأرض.‏

اِقرأ المزيد
0 تعليقات