Subtotal: $
Checkoutما الكنيسة؟
هل تتطابق حياة كنائسنا مع حياة الكنيسة الرسولية؟
بقلم يعقوب يوسف Yacoub Yousif
30 يونيو. 2024
إليكم هذه المقالة المقتطفة من كتابي: «غمدت سيفي.» فقد أخبَرَنا صديقنا السويدي يوران عن تاريخ الكنيسة، وأحاطنا علما أيضا بالتعاليم الباطلة لدى طوائف عديدة. وأرانا العديد من الفقرات في تعاليمهم التي لم تكن متطابقة مع الإنجيل.
أما أنا فتفاجأتُ بتلك الأخبار. وأخذتُ أقضي وقتي في البحث بعمق وبتروٍ لتقصّي الحقائق، إضافة إلى قراءة الكتاب المقدس قراءة مستفيضة، لأن هذا الموضوع كان يهمني كثيرًا، وصار يشغلني لأن الكنيسة في نظري هي أهم وأقدس شيء على الأرض. لذلك عزمتُ على أن أعرف كيف أرادها المسيح، بسبب كثرة الطوائف والجماعات المسيحية، وأخذتُ أتساءل: «ما الكنيسة؟»
كنتُ أعلم أن الروح القدس كان مصدر إلهام للمسيحيين الأوائل، غير أني اكتشفت كيف تحوَّلت الكنيسة تدريجيًّا وبحلول القرن الميلادي الرابع إلى كنيسة مؤسساتية إكليروسيَّة، وصارت بعد ذلك ترضى بمساومات عديدة. [إكليروسيَّة تعني نظام إكليركي كهنوتي يتألف من مناصب الأساقفة والرتب الكهنوتية.] واتَّحَدت الكنيسة مع الدولة تحت أمرة الإمبراطور قسطنطين الأول، عندما صار مسيحيًّا وقتذاك، وأنهى اضطهاد المسيحيين.
فمنذ ذلك الوقت، انخرطتْ الكنيسة في السياسة وتخلت عن موقفها المسالم اللاعنفي. وفي الحقيقة، تم تشريع قانون، بحلول عام 416م، لا يسمح للناس بالخدمة في الجيش ما لم يكونوا مسيحيين. [Cecil John Cadoux, op. cit., p. 589] فصار أعداء الإمبراطورية الرومانية أعداءً للديانة المسيحية. وصارت المسيحية جزءًا من الجبهة السياسية والعسكرية بين الشرق الأوسط والغرب، لأن الغرب صار يُنظر إليه على أنه مسيحي. ولا نزال ندفع ثمنًا باهظًا بسبب ذلك الانخراط وذلك الزواج بين الكنيسة والدولة.
ورأينا أيضًا بوضوح أن طبيعة حياة مجتمعات الكثير من الكنائس الحالية لا تختلف إلاَّ في شكل الطقوس والصلوات والليتورجيا. أما عندما يتركون الكنائس ويذهبون إلى بيوتهم فليس هناك فرق بين حياتهم وحياة بقية الناس من غير المسيحيين. أي بمعنى لا توجد مشاركة تامة، فكل فرد له حسابه المصرفي وأمواله وأملاكه الخاصة به، ولا توجد التزامات حياتية مؤبدة بخدمة الجماعة المسيحية، لأن كل فرد له حياته الخاصة وأولوياته الخاصة، كما لا توجد أي خدمات اجتماعية جادَّة ضمن الجماعة، ولا يوجد تعاون جاد وتضافر جهود وعمل مشترك في سبيل تربية وتنشئة أبناء الجماعة المسيحية تنشئة سليمة وطاهرة. ولا يشمل هذا الكنائس في السويد فحسب بل أيضًا في أماكن عديدة في العالم.
بالتأكيد هناك مسيحيون ملتزمون التزامًا روحيًّا عميقًا في كافة الطوائف، ولكن عندما يتعلق الأمر بموضوع المقاسمة والتكريس الكاملين للحياة، نرى مجرد قِلَّة من الناس على استعداد لاتخاذ هذه الخطوة. على أن تلك الخطوة كانت من السمات الضرورية جدًا لتغيير حياة الإنسان التائب في الكنيسة الأولى في أورشليم.
وقرأتُ في الإنجيل في سفر أعمال الرسل 2: 44–47 أن المسيحيين الأوائل في الكنيسة الرسولية الأولى تقاسموا في كل شيء:
وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعًا وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا. وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ احْتِيَاجٌ. وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ. وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ.
لذلك، نرى في الإنجيل أن الكنيسة ينبغي أن لا تكون مجرد مسألة اجتماع يوم الأحد. فكان المسيحيون الأوائل يواظبون على الاجتماع يوميًّا. ورغم أنهم كانوا يلتقون في الهيكل، إلاَّ أنهم كانوا يلتقون أيضًا في البيوت، ويتعاونون في نشاطاتهم المختلفة – ويتشاركون في جميع ممتلكاتهم وأملاكهم. ولم أرَ طبعًا مثل هذه الحياة في الكنائس التي كنتُ أرتادها.
وقد وضَّح المسيح لنا الفرق بين علاقة الدم وعلاقة الإيمان. وعندما قال أحد الحاضرين في الجمع الذي كان يسوع المسيح يكلمه إنَّ أسرة يسوع واقفة في خارج الدار تريد رؤيته، أجابه يسوع قائلا: « ‹مَنْ هيَ أُمّي، ومَنْ هُمْ إخْوَتي؟› ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: ‹هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي. لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي.›» (متى 12: 46–50) أي بمعنى أن إخوتي الحقيقيين هم الذين يقاسمونني الإيمان، وليس بالضرورة أولئك الذين لدينا معهم علاقة دم.
وتحلَّى المسيحيون الأوائل بوعي كامل بأهمية الخدمات الاجتماعية. فلم يكن بينهم غني أو فقير، لأن كل شيء كان مشتركًا. فأحزنتني كثيرًا رؤية الفروقات الشاسعة في الطبقات الاجتماعية والاقتصادية في الكنائس التي كنتُ أرتادها.
وفي القرون الميلادية الثلاثة الأولى، استاء مرة الإمبراطور الروماني الوثني وتكدَّر من أن المسيحيين لم يكتفوا بتقديم الرعاية لإخوانهم من المسيحيين الفقراء فحسب وإنما قدَّموها حتى إلى الوثنيين الفقراء. غير أني لم أرَ سوى وعي ضئيل جدًا بموضوع الخدمات الاجتماعية في الأوساط المسيحية. فأفرادها لا يهتمون بغير خلاصهم الذاتي، ولا يقدِّمون الرعاية للحاجات الدنيوية للذين حواليهم. أمَّا القديس يعقوب الرسول فقد وبَّخ الكنيسة بهذه الكلمات:
مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا،» وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. (يعقوب 2: 14–17)
ثم إنَّ هناك مسألة المعمودية. فنرى في إنجيل المسيح للعهد الجديد أن الناس تم تعميدهم بناء على إعلانهم لشهادة الإيمان المسيحي، أي بمعنى، أنهم كانوا ناس بالغين وأدركوا بشاعة حياتهم الأثيمة، وتابوا عنها، ومن ثم جرى تغطيسهم بالماء علامة على نيل الغفران. فلماذا تُعمِّد الكنيسة الأطفال الصغار؟ ألا ينتمي الأطفال إلى ملكوت الله سلفًا؟ لقد قال المسيح: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ.» (لوقا 18: 16–17) إنَّ تلاميذ المسيح لم يعمِّدوا أطفالاً؛ فكانوا لا يعمدون غير أولئك التائبين من آثامهم والقادرين على إعلان إيمانهم المسيحي بالله. لذلك، كنتُ أتساءل: لماذا تُعمِّد الكنائس الأطفال؟
وهناك سؤال مهم جدًا وهو عن موضوع تفشي الخطيئة بين أبناء الكنيسة. فغالبًا ما يتغاضى القساوسة عن ممارسات أبناء رعيتهم، ولا يواجهونهم بها مثل: اِغتياب، ونميمة، وملابس غير محتشمة، وحتى علاقات غير شريفة. فرغم أن بعض القساوسة كانوا في الحقيقة يتكلمون جهرًا، ولكن لم يكن هناك أي وعود فيما بين المؤمنين تُلزِمهم بأن يجابه بعضهم بعضًا. ويحضَّنا القديس يعقوب الرسول على محاسبة إخواننا وأخواتنا من المؤمنين في الكنيسة على أفعالهم، قائلاً: «فليَعلَمْ أنَّ مَنْ رَدَّ خاطِئًا عَنْ طريقِ ضَلالِهِ خَلَّصَ نَفسًا مِنَ الموتِ وسَتَرَ كَثيرًا مِنَ الخَطايا.» (يعقوب 5: 20)
ويعلمنا الإنجيل أن كل من يبغي الاستمرار في حياة الخطيئة، فمن الضروري استبعاده من عِشرة الكنيسة لو رفض دعوتنا له إلى التوبة. وتخبرنا الرسالة إلى العبرانيين: «لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ.» (عبرانيين 12: 6) فإذا أحببنا إخوتنا المسيحيين بحق فعلنا كل ما هو ضروري لاستعادتهم إلى مجتمع الجماعة المسيحية عن طريق دعوتهم إلى التوبة. ويتطلب هذا أحيانًا وقتًا من الهدوء والسكينة الروحية – وهذا ما يُعرَف بالتأديب الكنسي. وهو ليس عقابًا بل وقتًا يجري فيه تأمُّل ما قد حصل في حياة الشخص من أمور باطلة بغية تحقيق بداية جديدة. غير أني لم أجد كنيسة تمارس هذا الأمر.
أما موضوع خطيئة الطلاق والزواج الثاني، فتكلم يسوع المسيح عنها تكلمًا واضحًا لا تشوبه شائبة، حيث قال: «مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا. وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي.» (مرقس 10: 11–12) فالطلاق والزواج الثاني (بعد طلاق) غير مسموح بهما في كنيسة يسوع المسيح، ولكني لاحظتُ مع ذلك وجود الكثير من حالات الطلاق في الكنائس.
وماذا عن التدخُّل في السياسة ومتاهاتها ومساوماتها وألاعيبها؟ لقد فهمتُ أن كلام المسيح كان واضحًا بخصوص الفرق بين قادة هذا العالم وقادة كنيسته المقدسة. لقد قال:
أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَالْعُظَمَاءَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ. فَلاَ يَكُونُ هَكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدًا، كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ. (متى 20: 25–28)
فيقول يسوع المسيح هنا إنّ على المسيحيين أن لا يتدخلوا في سياسات هذه الدنيا. فقيادتهم من نوع مختلف. فكل من أراد الخدمة بأسلوب المسيح، ينبغي أن يصبح خادمًا، وليس رئيسًا، سواء كان كاهنًا أو قسيسًا أو شماسًا أو علمانيًّا كمؤمن عادي.
فجميع الحكومات في هذا العالم، سواء كانت ديموقراطية أو ديكتاتورية، تختلف عن نهج الكنيسة، التي تتسم بالوحدة التامة والاتفاق بالإجماع للآراء، ولا سيما في مواضيع الحياة المهمة التي طرحها الإنجيل.
ورغم أن الديموقراطية أفضل من الدكتاتورية نسبيّا، إلاَّ أن الديموقراطية ليست أفضل من الديكتاتورية جوهريًّا. فبالدكتاتورية تهيمن فئة صغيرة على فئة كبيرة. أمَّا بالديموقراطية فتهيمن فئة كبيرة على فئة صغيرة. لذلك نرى أنه في كلا النظامين لا يوجد وئام ووحدة تامة بين الناس. ولهذا السبب نرى عدم وجود شفاء وفرح وإرضاء لجميع الناس حتى في النظام الديموقراطي.
فللكنيسة دعوة إلهية تختلف عن دعوة الحكومات الدنيوية. فيستخدم الله الحكومات الأرضية للحفاظ على القانون والنظام، ويستخدم دولاً لتحاكم دولاً، لذلك لا ينكر المسيحيون دور الحكومات وفقًا لترتيب الله؛ فلهذا السبب هناك توصيات في الإنجيل لاحترام أولئك أصحاب الرئاسات الزمنية. غير أن دور الكنيسة ليس كدور الحكومة. وقد توضَّح لي هذا الموضوع بعد قراءتي لكتاب اِيبرهارد آرنولد Eberhard Arnold «ثورة الله» الذي يحتوي فصلاً كاملاً عن موضوع موقف المسيحي من الحكومات.
وأخيرًا، كيف يحقُّ للمسيحي حمل السلاح والاشتراك في القوات المسلحة؟ ألم يوصِّنا المسيح بمحبة أعدائنا؟ فكيف نحبهم ونحن نقتلهم؟ ولو قتلناهم، فكيف سيتوبون؟ أفلا نؤمن بإمكانية توبتهم واهتدائهم كما هدانا الرب يسوع؟ فنرى إنجيل السلام في معارضة مباشرة مع الروح الحربية. وكان لهذا الموضوع أهمية خاصة عندي، وذلك بسبب كل ما شهدته في الجيش والحرب في العراق.
لذلك بحثتُ بموضوعية عن الحقيقة، وخرجتُ بنتيجة مفادها أن الكنيسة تتسم بالروحية الجماعية المتضامنة وليست بالروحية الفردية المنعزلة. فهي لا تتكون من مجرد عدد من الأفراد المؤمنين «المخَلَّصين،» وإنما من جماعة مؤمنة مُتَّحدة يتعاون أفرادها بعضهم مع بعض، ويسعون معًا إلى ملكوت الله ومبادئه، ويبذلون قصارى جهودهم في سبيل تجسيد نظام جديد من حياة الوحدة والمقاسمة والنقاوة والسلام. وقد غمرني هذا الاستنتاج بالفرح، لأنه جَسَّد بالحقيقة الاشتياق الكامن في روحي لسنوات طِوال.
هذه المقالة مقتطفة من كتاب «غمدت سيفي»
adham miran
قراءة وتحليل موضوعي لأهداف الكتاب المقدس والوقوف على ما انتهجه المسيحيون الأوائل في حياتهم وتعاملهم مع الناس، هذا المقال فيه استنباطات رائعة قد تغيب عن الكثير. كما انه يسلط الضوء على طبيعة العلاقة بين أفراد الكنيسة الواحدة والكنائس مجتمعة، علاوة على وصف ما ينبغي ان يكون عليه الراعي في الكنيسة تجاه نفسه وتجاه الآخرين، ونبذ الفوارق الطبقية ومحاولة تأسيس مجتمع مسيحي لا يسوده الغني ويتسيد عليه، بل ترسيخ العدالة والمساواة في العيش. ربنا يباركك اخ يعقوب