Subtotal: $
Checkoutيحتوي على نصائح سديدة وتجارب الكثير من التربويين والآباء الشجعان عن كيفية إعطاء الطفولة حقها في عالمنا المعاصر الذي تكتنفه التكنولوجيا والحياة السريعة الإيقاع والمصادمات بشتى أنواعها، التي تسرق فرحة الحياة، ولكن ما علينا سوى أن ننظر إلى الأطفال فنستقي من براءتهم وحماستهم العزم لمواصلة التربية بكل متطلباتها. وهو مفيد للآباء والتربويين على اختلاف خلفياتهم ومعتقداتهم. والكتاب مُتاح مجانًا بتنسيقات إلكترونية متعددة، أمَّا إذا رغبتم في الحصول على نسخة ورقية منه فنُرحِّب بتبرُّع بسيط لتغطية تكاليف الطباعة والشحن من على رابطنا الدولي للتبرُّع في أسفل الصفحة.
لقد آن الأوان لإصدار كتاب متفائل عن الطفولة. إذ أننا نعيش في أوقات عصيبة حيث فَقَدَ الكثيرون فرحهم بالحياة، وفي كل مرة ينتابنا اليأس أو تخور عزيمتنا فما علينا إلا أن ننظر إلى الأطفال. فبالرغم من أنهم أضعف الناس في وسط ثقافة يومنا الحاضر ذي الحياة السريعة الإيقاع، لكن مع ذلك، فلابد لثقتهم فينا ولحماستهم التي لا تُكبح أن تبعثا فينا العزم لمواصلة الحياة دائما.
وهناك عدد طافح من الكتب عن التربية وعن دور الآباء – كتب تعطينا إحصائيات كئيبة وتحذيرات مخيفة عن مستقبل مجتمعاتنا وأبناءه.
غير أن هناك أسبابا كثيرة لعقد الآمال، لأنه يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية وفي كافة أرجاء العالم الكثير من الناس الذين يهتمون وبكامل الغيرة بالأطفال، لكنهم غالبا ما يشعرون بالإرهاق، عندما يجاهدون لوحدهم في تلك المعارك في سبيل ما هو صالح وصحيح. وأريد في هذا الكتاب أن أجمع أصواتهم ليتعرّف الناس على نصائحهم النفيسة ومثالهم الجريء.
وهذا الكتاب مكرّس بالدرجة الأولى والأساسية لجميع الأطفال، أينما كانوا. وهو مكرّس أيضا للآباء والأمهات والمعلمين الذين يهتمون بهم ليل نهار. وهؤلاء الناس أبطال حقيقيون في نظري، فهم يواجهون شتى أنواع المشاكل الصعبة والجسيمة في خطوط المواجهة الأمامية على الصعيد اليومي.
ويجب علينا أجمعين، أي على كل فرد منا، أن يصبح محاميا ومناصرا للأطفال وللأهالي وللمعلمين، ويجب تشجيعهم ودعمهم كلما استطعنا، وأيضا إيجاد السبل لجعل حياتهم أسهل إلى حد ما.
وليس بوسع كتاب واحد أن يغيّر العالم، غير أن الآباء والمعلمين قادرون على ذلك – من خلال محبة كل طفل يُعهد إليهم. ولهذا السبب، تجد هذا الكتاب بين يديك. وآمُلُ أن تلقى فيه عزاء وتشجيعا وتتشدّد عزيمتك وتتحمّس لتستمع إلى الآخرين ممن لديهم أطفال أو يعملون مع الأطفال يوميا، الذين يقاسمونك الحماسة والالتزامات نفسها التي في صدرك نحو الأطفال.
وكل النصائح الحكيمة المختارة في هذه الصفحات متجذّرة في واقع الحياة اليومية. وهذا ما يعطيني الأمل. لأنه مهما بدا الأفق مظلما، فيجب أن لا ننسى أبدا أن في كل صباح جديد هناك فرصة لبداية جديدة، لأطفالنا ولنا على حدٍّ سواء.
عرض محتويات الكتابفعلا هو كتاب يحتاج لقراءة دقيقة والوقوف على آليات التعامل مع الاطفال وتنمية الوعي ايضا لدى الآباء والأمهات في عملية التعامل هذه.. لان الكثير منا كتربويين لم نعمل على مواكبة الأفكار التربوية الحديثة كما يلزم بل قد تجد البعض من التربويين هو من يحتاج إلى إصلاح كي لا يعكس سلبياته على الطفل.. وبالتالي فإن قراءة و ممارسة الإرشادات الواردة في الكتاب مهمة جدا. شكرا لمساهمتكم في إثراء الوعي التربوي.