Subtotal: $
Checkoutوسيلة اختبار جديدة للتعرُّف على الحقيقة
أيكفي التحليل الذاتي؟
بقلم ايبرهارد آرنولد Eberhard Arnold
26 أغسطس. 2021
أنستطيع حقا اكتشاف الحقيقة بمجرد الاعتماد على الدليل السطحي الذي تقدّمه إلينا قلوبنا بدون مناشدتها بعمق ومن دون عناء البحث؟ ولكن ماذا لو قُمنا بمناشدة قلوبنا مناشدة عميقة؟ ألا تأخذنا هذه المناشدة إلى وحدة الكنيسة نفسها المشهود عنها في سفر أعمال الرسل، أي إلى وحدة الكنيسة الأولى؟ فيقول السفر (أعمال 4: 32): «وكانَ جَماعةُ المُؤمنينَ قَلبًا واحدًا ورُوحًا واحِدَةً،...» نعم كلهم.
إنّ هذا السؤال أساسي عندنا، وهو مهم لفهمنا للكتاب المقدس أيضا. وهناك اختلاف عميق في اثنتين من وجهات النظر في هذه المسألة. فالأولى مفادها أن الفرد يكفيه أن يتحسّس بضميره وبإلهامه وبتبصّره الشخصي. وهكذا يتخذ من هذا التحسُّس مرجعا له، ليحكم في كل الأمور، ومن ضمنها الكتاب المقدس.
أما وجهة النظر الثانية، فلا تبعد الفرد عن الموضوع، ولكن العنصر الرئيسي فيها هو الإيمان بالروح القدس، الذي يرشد جميع المتّحدين إلى الحقيقة نفسها، وإلى المحبة نفسها.
أناشِدُكُم أيُّها الإخوةُ، باسمِ ربِّنا يَسوعَ المَسيحِ، أنْ تكونوا جميعًا مُتَّفِقينَ في الرَّأْيِ وأنْ لا يكونَ بَينَكُم خِلافٌ، بَلْ كونوا على وِفاقٍ تامٍ، لكُم رُوحٌ واحدٌ وفِكرٌ واحدٌ. (1 كورنثوس 1: 10)
وبهذا نرى أن وسيلة اختبار جديدة للتحقُّق من الأمور قد تأسّست، وهي دليل مرشد جديد للبصيرة ولحُسن التمييز، حيث الصلاة لأجل الاسترشاد بالروح القدس هي العنصر الرئيسي والحاسم فيها. فلا يعود الأخ مايكل يثق ثقة مطلقة بنفسه، ولا يعود الأخ أنتوني يثق ثقة مطلقة بنفسه، وإنما يؤمنان كلاهما بالروح القدس، الذي يؤثر في الصميم، ويقودهما إلى ذات الحقيقة الواحدة. وقد قال يسوع المسيح:
ولكِنَّ المُعزِّي، وهوَ الرُّوحُ القُدُسُ الّذي يُرسِلُهُ الآبُ باَسْمي، سيُعلِّمُكُم كُلَّ شيءٍ. (يوحنا 14: 26)
هذه المقالة مقتطفة من كتاب «ثورة الله»
Amine
شكرا على هدا المقال المقتطف كتاب ثورة الله، قراءتي لهدا الكتاب وضعني في السكة الحقيقة تحقيق الخطان المتوازيان بين محبة الله و محبة القريب التي هي الوصية الثانية من وصايا الرب وهي مثلها. لا تكون لنا محبة الله إن لم تكن لنا محبة لبعض البعض بهدا نعرف أننا إبناء الله. شكرا مرة أخرى الرب يبارك جهوداتكم