Subtotal: $
Checkoutنريد أن نلتجئ إلى الله في نهاية كل يوم، ولكننا غالبًا ما لا نجد الكلمات التي تُعبِّر عن أعمق مشاعرنا. أمَّا هذه المجموعة من الصلوات المُرتَكِزة على يسوع المسيح والمقترنة بقراءات من الكتاب المقدس فهي واحدة من بين عدد قليل مما مُتاح من الصلوات اليومية المخصصة للصلاة الروحيَّة والتأمُّل في كلمة الله في كل مساء. والكتاب مُتاح مجانًا بتنسيقات إلكترونية متعددة، أمَّا إذا رغبتم في الحصول على نسخة ورقية منه فنُرحِّب بتبرُّع بسيط لتغطية تكاليف الطباعة والشحن من على رابطنا الدولي للتبرُّع في أسفل الصفحة.
ما الذي يجعل هذه الصلوات تجتذب لحد الآن الآلاف من الناس حول العالم ليلتجئوا إليها يوميًّا، بعد قرن من صلاتها؟ والحقيقة أن بساطتها النادرة والسُلطان الذي فيها ينبعان من الحياة الرائعة لمؤلفها، كريستوف فريدريش بلومهارت، الذي كان قسيسًا ولاهوتيًّا، وألهم العديد من الشخصيات اللاهوتية المعروفة، إضافة إلى الآلاف من الأشخاص العاديين الذين سافروا من جميع أنحاء أوروبا قاصدين بلومهارت في ألمانيا بحثًا عن الشفاء الروحي. ومع ذلك، فقد أصبح بلومهارت معروفًا الآن على صعيد عالمي. فكتب كارل بارت مُتأثِّرًا به عن نهج الصلاة لدى بلومهارت قائلاً: «إنَّ قضيتنا، ورجاءنا، يُخدَمان بالصلاة بشكل أفضل من كتابة الأطروحات ... فإذا أردنا أن نصبح أصحاء وأقوياء، علينا أن نبدأ من البداية ونصبح كالأطفال. وبهذا النهج يمكن أن يُقدِّم بلومهارت خدمة عظيمة للناس في كل مكان.»
وهذا الأدب الكلاسيكي الروحاني الحديث، والمُتاح حاليًّا بطبعة مُنقَّحة حديثة، تم تقديمه من قِبَل القسيس أويغِن ياك Eugen Jäckh، الذي كان صديقًا للقسيس بلومهارت ومُحرِّرًا لجميع كتابات بلومهارت الكاملة.
وتشير كلمات القسيس الألماني كريستوف فريدريش بلومهارت في هذه الصلوات إلى يقين لا ريب فيه من أن الله قريب مِنَّا. وإنَّ مصدر السلام الذي يتدفق منها هو القناعة الراسخة بأن ملكوت الله آتٍ حقًّا. ويمكن لكلمات الطمأنينة والتعزية الروحية هذه أن تجلب لنا الهدوء الروحي في مساء كل يوم من أيام السنة حتى في الأزمنة العصيبة التي تضعنا أمام التحديات مثل زماننا الحاضر.