Subtotal: $
Checkoutكتاب نفيس جدًا يتناول المواقف المسيحية الخالصة للجوانب المهمة في الحياة، ويعطي أيضًا وضوحًا عن دور الكنيسة ودور الحكومة بمنظار الكتاب المقدس. وقد عاش المؤلف شخصيًّا الحياة المسيحية الخالية من المساومات بكامل التضحيات. والكتاب عمومًا عن الإيمان المسيحي ودور الروح القدس في صنع ثورة كاملة في حياة الإنسان عندما يدخل نور المسيح قلبه. إذ إنَّ طريق المسيح ليس طريقًا أنيسًا يأخذنا إلى تديُّن مريح بل إلى ثورة هوجاء وتحوُّل حياتي كامل يبدأ من داخل الإنسان وينتشر تدريجيًّا إلى كافة مجالات الحياة. ويلقي الكتاب الضوء على تميُّز الحياة المسيحية التي ليس لها مثيل حيث تدفعها المحبة إلى المقاسمة والعدالة والسلام، لأنها تُمثِّل مبادئ ملكوت الله الآتي. وللكتاب إشادة من توماس ميرتون وهو أشهر كاتب كاثوليكي في القرن الميلادي العشرين. والكتاب مُتاح مجانًا بتنسيقات إلكترونية متعددة، أمَّا إذا رغبتم في الحصول على نسخة ورقية منه فنُرحِّب بتبرُّع بسيط لتغطية تكاليف الطباعة والشحن من على رابطنا الدولي للتبرُّع في أسفل الصفحة.
إن كتاب «ثورة الله» يشهد للإيمان المسيحي الأصيل، ويتطابق مع ضمير كل إنسان على الأرض مهما كان معتقده. لأنه وبكل بساطة يشهد لملكوت الله وعدله الذي ينشده جميع خلق الله.
والشيء الفريد في هذا الكتاب أنه ليس مجرد كلام نابع من نظريات بل شهادة حقيقية لحياة أخوية واقعية ومنظورة وملموسة تعيشها مجتمعات جماعة برودرهوف Bruderhof مثلها مثل غيرها من الجماعات الأخرى المتناثرة في أرجاء العالم، حيث يأجّج الله في صدور أفرادها اشتياقا للسير على خطى المسيحيين الأوائل وعلى خطى يسوع المسيح، ليحيوا حياة مسيحية مُكرَّسة كاملة بكامل الغيرة على المسيح وعلى طريقه السامي...
ومما لا شك فيه أن الديموقراطية أفضل بكثير من الديكتاتورية، ولكن ماذا بعد تحقيق الديموقراطية؟ أتستطيع الديموقراطية خلق مجتمع أخوي متحابّ؟ أتستطيع الديموقراطية خلق مجتمع واحد متآخٍ وغير منقسم على أساس الأغلبية والأقلية؟ ولو نظرنا إلى الأغلبية بحد ذاتها فماذا نرى؟ أيعيش أفرادها في مقاسمة وخدمة متبادلة فيما بينهم ويسهرون على مصلحة الآخرين بالدرجة التي يتمناها الإنسان؟
فما التوجّه الصحيح إذن؟ آلتيار الديني أم العلماني؟ آلمرجعية الدينية مع الانخراط السياسي أم بدون الانخراط السياسي؟ ولو لم ننخرط سياسيا، فكيف سيتمكن الآخرون من الاستفادة من الإصلاحات التي نقدّمها إلى المجتمع؟ وكيف سنؤثر إيجابيا في الآخرين؟ وكيف نقدر على تغيير الآخرين بدون إكراه وبدون قوة القانون؟ لاسيما تغييرهم خُلُقيّا؟ وإذا رفضوا التغيير، فما ردّنا عليهم؟ وكيف سنغيّر المجتمع الذي من حولنا؟ ونغيّر بلدنا؟ وما موقفنا من الأقليات والأديان الأخرى؟ وما موقفنا من الذين يقترفون الشرور والآثام؟ وكيف يسعنا القيام بثورة بيضاء خالية من الدماء؟
أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة رصينة ذوات أساس قوي نبني عليه حياتنا وإلا ترانا نعوم في الهواء وتأخذنا الرياح حيثما تشاء.
ويُعتبر كتاب ايبرهارد «ثورة الله» مهم جدا لأنه كالمحراث الذي يحرث قلوبنا حرثا مؤلما ليجعلنا نرى تقصيرنا الشخصي ونتواجه معه، ذلك التقصير الذي شارك في ذنوب الابتعاد عن طريق الله وفي الفظاظة الموجودة في العالم. فلا يحابي ايبرهارد في كلامه أحدا، ولا يساوم على وصايا الرب، بل يضع إصبعه على الجرح: إذ تكمن المشكلة في قلب كل إنسان. فماذا عن العنف في داخل قلبي؟ وماذا عن حب التملك الذي لديّ؟ وماذا عن تلميع شخصيتي أمام الآخرين؟ وماذا عن أموري المفضَّلة التي قد تولّعتُ بها ولا أريد التخلي عنها رغم أنها تصير حائلا بيني وبين محبة الآخرين وخدمتهم؟
وبالإضافة إلى ذلك، نرى ايبرهارد آرنولد يخوض غمار المواجهات مع المنطق الشيطاني الماكر الذي يختبئ وراء الكثير من الأفكار والمواضيع التي يبدو ظاهرها مُقْنِعا وصحيحا ولا جدال فيه إلّا أنه يفضحها بأسلوبه البسيط ويُبيّن هشاشتها وانتمائها الشيطاني. وهو يدعونا دائما إلى تفحُّص أعماق قلوبنا، لأنه هناك تكمن الحقيقة وهناك يتكلم الله إلينا.
لذلك جاء كتاب «ثورة الله» كتعبير عن الفرحة العارمة بملكوت الله الذي يمكن تجسيده بالحقيقة على أرض الواقع، رغم المصاعب، بشرط أن تكون قلوبنا تلتهب اشتياقا إلى عدل الله وبِرّه وإلى الوحدة الأخوية الحقيقية، وأن نكون منكسرين أمام جبروته، ونتوقع تدخّله القدير. فما أسمى ملكوت الله!
عرض محتويات الكتابسلام ومحبة الله...لقد أكملتُ قراءة كتاب ثورة الله - العدالة والسلام والحياة المشتركة وملكوت الله الآتي بقلم ايبرهارد آرنولد. كتاب ثورة الله منهج قويم للفهم السليم لحياة المؤمنين على منهاج الكتاب المقدس وخُطى المسيح والتلاميذ الأوائل. لقد ذُهِلتُ وأنا أقرأ مضامين هدا الكتاب الذي غيّر الكثير في مفاهيمي لفهم حياة الإيمان المسيحي. فوحدتنا في الروح القدس ورباط السلام الذي بيننا هما القوة الدافعة في حياتنا العملية اليومية كمؤمنين...وأنا أتصفح هذا الكتاب وأضع خطوط بالأصفر على كل ما يلمس قلبي، استوقفني باب الإرساليات الكنيسة. نعم نحن بفيض من الرب ملح الأرض ونور العالم، فالساعة قد حانت الآن لوجوب نشر رسالة الله عن الوحدة والعدالة والأخوة في ملكوته على الملإ. فالناس عندهم اشتياق إلى العدالة الحقيقة وإلى المحبة الحقيقية وإلى الوحدة الحقيقة خصوصا العابرين من الخلفية المسلمة من الظلمة إلى النور...ما هو نصيب بلدي المغرب وشمال إفريقيا من هذه الدعوة الإلهية للحياة المشتركة بحسب ما هو مكتوب؟ هناك نفوس تتوق إلى هذه الحياة، ومستعدة لأن تتعلم وتعيش بحسب قصد الله... شكرا للرب، وأصلّي لأجلكم. الرب يبارككم ويحفظكم في اسم المسيح.